التحرير الوطني والتكنولوجيا السيادية: مساهمة صلاح الدين العمامي

التحرير الوطني والتكنولوجيا السيادية: مساهمة صلاح الدين العمامي

ماكس أجل

Volume 25, no. 1, The Soil and the Worker

Read the original article in English

By Myles Marshall
القيمة الأساسية عند الشعب المستَعمرَ، إنما هي الأرض، لأنها هي القيمة المحسوسة الملموسة، الأرض التي تكفل الخبز، والتي تكفل  الكرامة طبعاً.
— فرانز فانون، معذبو الأرض

منذ الثورة الصينية  إلى حرب الاستقلال الجزائرية، أتى الكفاح من أجل السيادة الوطنية وإنهاء الاستعمار على يد محاربين مستعدين للتضحية بأنفسهم في سبيل  تحرير أرضهم. تناول فرانز فانون دور الأرض والزراعة وأهل الأرياف في التغيير الاجتماعي والصراع والثورة. تبلور عند الفكر الماركسي والعلوم الاجتماعية في هذه القضايا عدة ”أسئلة“، في حين كانت هذه القضايا تخطو نحو نضال عالمي للتحرر من الاستعمار. من هذه الأسئلة ”الكلاسيكية“: أولاً مسألة السياسة: فكيف على الراديكاليين الأوروبيين صياغة علاقتهم بجماعات الفلاحين في بلادهم؟ وثانياً مسألة العمال والمجتمع: ما تأثير الرأسمالية في الأرياف على مستقبل طبقة الفلاحين؟ هل مصيرهم الفناء، ام باستطاعتهم النجاة؟ بعد نجاح الثورة البلشفية، تم طرح سؤال ثالث، وهو: ما دور الأرياف في تنمية الاقتصاد الوطني وكيف ارتبط ذلك بالتراكم الرأسمالي نحو التصنيع؟1

هذه الأسئلة تستند على مفاهيم ومبادئ أوروبية. رغم محاولات فلاديمير لينين الجادة في طرح أزمة الامبريالية ودعمه لنضال الشعوب المضطهدة في سبيل التحرر الوطني، بقي واجباً على ضحايا الاستعمار تحليل وإعادة تقييم مشاكل الفلاحة والاستصلاح الزراعي لتعكس احتياجات أولائك الأكثر فقراً من العالم والذين يشكلون بدورهم الغالبية العظمى. طرح ماو تسي تونغ وفرانز فانون وأميلكار كابرال فكر ثوري يبرز اضطهاد الأكثرية على يد الأقلية. شخّصوا البلدان الواقعة على محيط النظام الرأسمالي بمرض الاستعمار الجديد وأعادوا الفلاحين إلى قلب الثورة الاجتماعية، عملياً ثم نظرياً. جاء هذا النطاق الفكري بعدد من الأسئلة الجديدة حول الزراعة والفلاحة، وتمركز جوابها حول التحرير الوطني.2

مفهوم التحرير الوطني لا يعني الفكر القومي، كما أنه يختلف عن سيادة الدولة ولا يختزل بعَلم وطني أو مقعد في مقر الأمم المتحدة. هناك مفارقة أيضاً بين التحرير الوطني، ومشروع محو الاستعمار القادر على تدمير عالم وبناء عوالم أخرى. استجاب التحرير الوطني إلى سيطرة الاحتلال على قوى الصناعة الوطنية في البلدان المضطهدة، كما تحدى الفكر التقدمي سَلب القوى الإمبريالية لنفوذ سرد التاريخ وتشكيل الذاكرة الجماعية من شعب بأكمله. وجد أميلكار كابرال أن في مجتمعات أفريقيا،3 الأرض وما يُزرع عليها هو أساس التحرر، وأصر أن نظام الزراعة الأحادي الذي ينتج الفستق من أجل التصدير يضر الاقتصاد في إفريقيا الغربية وينهك التربة.4

الصين، العلوم والتحرير الوطني

 مهد التحرير الوطني في الصين والتخطيط المركزي ما بعد الاستعمار إلى إعادة التفكير في شئون الزراعة. ربطت الثورة شئون تحديات الزراعة بالصناعة على المستوى السيادي، في تجربةٍ طليعية قادها ماو تسي تونغ نحو الانعتاق من الهيمنة والاضطهاد الإمبريالي. من تصنيع أسمدة طبيعية تعيد تدوير النفايات إلى استصلاح أجهزة الري والمنشآت المائية الحجرية، ربطت الصين إنهاء التبعية العلمية بأساليب الزراعة البيئية في نطاق التحرير الوطني.5 تأثير الصين على تفكير البلدان المحيطية كان مهول، مثل جاذبية القمر على الأرض. سُحْرت أفراد وجماعات عربية بقدوة الصين، ومنهم اقتصاديون ومهندسون زراعيون وحتى اليسار العربي والأحزاب الشيوعية بعلاقاتها المعقدة بحراك القومية العربية. اثار انتباه المفكرين العرب قدرة الصين على تبني العلم وتعريف الفلاحين بالتكنولوجيا ”الحديثة“ وأساليب اصلاحها. في القطاع الريفي، كان الطلاب والعاملين في مجالات التخطيط يدرسون بجدّية تامة نهج الصين اللامركزي لنشر وتراكم المعرفة.

ألهمت التجربة الصينية في تعبئة اليد العاملة والإستصلاح الزراعي مجموعة من الباحثين الشباب الملتحقين بمجموعة  ”برسبكتيفس“ (Perspectives) الطلابية الراديكالية في تونس، منهم الاقتصادي إيفس يونس (١٩٣٧- ١٩٩٦) والمهندسيْن الزراعيين جيلبرت نقاش (١٩٣٩-٢٠٢٠) وصلاح الدين العمامي ( ١٩٣٦-١٩٨٦). سُجن النقاش واضطر يونس للهرب من تونس، وفر العمامي من مصيدة الديكتاتورية الاستعمارية الجديدة. في عام ١٩٧٧ اصبح العمامي رئيس المعهد الوطني للبحوث في الهندسة الريفية والمياه والغابات (Centre de Recherche en Génie Rural) وهو مركز الأبحاث الرئيسي التابع لوزارة الزراعة بتونس، وتم من خلاله تنمية أساليب تخطيط غير تقليدية تتمركز حول تكنولوجيا الري، وتوفير المياه لقطاع الزراعة. فكانت مصادر المياه من أكبر المشاكل في تونس المعاصرة، وبالرغم من ازدهار الزراعة وأساليب الري المبتكرة في المنطقة قِدماً.

كان العمامي متعدد القدرات والتخصصات،6 تنقل بين مجالات الهندسة الزراعية، صاعداً من الزراعة إلى التخطيط والتنفيذ. أيقن العمامي أن سبب فقر أقاليم تونس يرجع إلى تبعية علمية للدول الأجنبية، لكن عمله كإطار في الدولة التونسية الدكتاتورية والحليفة للولايات المتحدة، حد من قدرته على طرح أفكاره في المجال العام، في وقتٍ كانت تسعى به الدولة لتضييق الخناق على الفكر الماركسي. في مراحل زمنية مختلفة، خاصةً في الثمانينيات كان يمكن لأفكار من هذا النوع أن تطرح هامشياً في الجامعات ومؤسسات الأبحاث، طالما كانت لا تدعو بشكل مباشر إلى الكفاح من أجل تأميم السلطة وإعادة توزيع الثروة. في مناخ سياسي قلق كهذا لم يكن بإمكان العمامي أن يدعو إلى الإصلاح الزراعي أو لإنشاء تعاونيات فلاحية مستوحاة من التجربة الصينية، لذا ركز جهده نحو الابتكار التكنولوجي، في رغبةٍ منه بتحطيم التبعية التكنولوجية في تونس.

مساهمات العمامي في سبيل التحرير الوطني في تونس

قدْم العمامي ثلاثة ابتكارات تحليلية نقدية هي: رفض الفكر الاستعماري الجديد الذي اعتبر المعارف والخبرة الجمعية كعبء على التطور، بل وأكد أن هذه المعارف الفلاحية الجمعية تمثل منطلقاً عضويا نحو التقدم الجماهيري. ثانياً، رفض أيضاً رؤية التكنولوجيا المستوردة كنعمة لتونس، مؤكداً أن الأنظمة التكنولوجية ليست بدون أجندة خفيّة تُستعمل لتعزيز أهداف المستعمر الاستغلالية والاستخراجية. ثالثاً، أصر على اقتران التطور الاقتصادي بضرورة السيادة على التكنولوجيا وتطوير علم ذو حاضنة شعبية مع تقدير مكتسبات الأنماط الحديثة الساحرة. مزج العمامي هذه الأفكار الجماهيرية واضعاً صغار الفلاحين في محور تخطيطه دون أن يحتك مباشرةً بسلطة ملاك الأراضي.

دعونا  ننظر في كل من هذه الأفكار. أولاً، مفهوم ”المعرفة التقليدية“، وهو موروث العلوم الزراعية التراكمية التي نشأت عبر الأجيال، بالخبرة الناتجة عن التجريب والتعلم ضمن بيئة طبيعية ثابتة، وأثر تبادل تقنيات مع إيران واليمن شرقاً، والأندلس غرباً. ”المعرفة التقليدية“ لا علاقة لها بالتحجر الفكري، ولكن تم ربطها بما يسمى ب”الرجعية“ من خلال القوى الكولونيالية. ”المعرفة التقليدية“ مفهوم شامل، استخدمه العمامي لفتح حوار جاد يتطرق إلى الممارسات والتكنولوجيا التي تندرج تحت ذلك المفهوم. أدرك العمامي أن لتونس، كدول العالم اشملها، موروث معرفي متأقلم مع خصوصيات المكان، الزمان، والمعطيات الطبيعية كالرياح والأمطار والمناخ. في كتابته مع زملائه أكيسا باحري و ج. ب. جاشيت، أصر العمامي أن ”الفلاحين هم المكتبة الوطنية الرئيسية …. للحفاظ على علم وتقنيات“ العصر الذهبي لهندسة الزراعة المغربية.7 تبلورت فكرته في نص نشرته جمعية تطوير وتنشيط الريف (Association pour le Développement et l’Animation Rurale)، وأعاد إصداره في كتاب جمع تبادل أفكار بين الاقتصاديين المهندسين من أجل التطور، جمعه عزام محجوب، أول بروفيسور ماركسي بجامعة تونس.8 ففي مقالته سنة ١٩٨٢، كتب العمامي أن تبني خطاب ”التحديث“ ورفض ”التقاليد“ هو جزء من نظام عقائدي رأسمالي يعمل من أجل مصلحة الاستعمار والامبريالية، ويشكل حالة من ”التطور اللامتكافئ“، مصطلح ولا بد أنه اقتبسه من سمير أمين.9

كتب العمامي عن الخطاب الذي يدين ”المعرفة التقليدية،“ مأكداً أنه أصبح ”ركن من ايديولوجية الاستعمار التي تروج للتكنولوجيا المستوردة والمجردة من علاقة محددة مع البلد المُستعمر.“ أضاف العمامي أن الاعتماد على تلك التكنولوجيا يدفع تونس نحو مسارات تطور بلاد ”الشمال“ وسماتها التمدن، التصنيع، نشأة الطبقة الوسطى والازدهار الوهمي المفترض. دمرت التكنولوجيا المسببة للتبعية مجالات عديدة، فتم تفكيك الصناعة الوطنية ودمج بقاياها في برنامج يخدم الطموحات النيوكولونيالية في التطور. كان البحث العلمي أساس هذه التبعية، ساهم في ”تشكيل حلقة تبادل تكنولوجي بين المركز والمحيط،“ امتدت من خلالها سياسات ثورة الزراعة الخضراء التي رسخت اعتماداً على البذور الأجنبية. سبب استيراد التقنيات الهيدروليكية ضرراً متزايد في تونس، حيث استهلك البحث العملي في هذا المجال كم باهظ من ميزانية الدولة وكان نتيجة ذلك ”التبعية في المستلزمات الزراعية وأنماط الإنتاج دون تحقيق الاكتفاء الغذائي.“ يقول العمامي أن هذه ”التبعية المزدوجة لأدوات ومواد الإنتاج والتي تطال العملية الزراعية من بدايتها إلى نهايتها، هي الأكثر استلاباً في علاقة التطور اللامتكافئ بين الدول المتقدمة والدول المتخلفة.“

أثرت الأيديولوجية النيوكولونيالية التخطيطية على التفكير الاجتماعي والثقافي، سببت تجذر التبعية العلمية شعبوياً في تونس، انطلاقاً من النواة الأولى للتعليم في المرحلة الابتدائية. إن إفقار الريف والهجرة إلى المدينة بسبب مكننة الفلاحة على التلال وضعف البيئة الزراعية في وسط وجنوب تونس وغياب أيدي عاملة مدربة في مجال حصاد الزيتون، كل هذه النتائج لم تكن أثر عوامل ”طبيعية“ مثل الجاذبية، بل هي ثمار قرارات متعمدة ومسيسة.  ظهر ذلك أساساً في التدريس وقدرة المدارس على ”الإغراء بحياة المدن والدعوة للتخلص من قرون التعصب والبدائية في حياة الأرياف.“10 أدرك العمامي أن التكنولوجيا المصنعة بالخارج والتي فُرضت على تونس من قبل دول ”الشمال“ ليست بدون تأثير على المجتمع، فالضرر الذي تسببه يفوق الفوائد. نُفْذت سياسة تهميش الريف هذه لضمان استمرار ركود التطور التكنولوجي والاقتصادي في تونس، وذلك بسبب فرض مصلحة صانع التكنولوجيا على مستهلكها.

التكنولوجيا المناسبة والتنمية البيئية

ناشد العمامي لنوع جديد من التطور بنائاً على نموذج ال”الحاجات الأساسية“ المهيمن في المؤتمرات الدولية. ولكنه لم يتبنى الخطاب السائد كما فُرض عليه، بل صاغه بطريقته الراديكالية وأكد على ادخاله ضمن إطار التخطيط الوطني. طالب العمامي بمشاريع تخلق فرص عمل، ومنها، ”تجمعات سكنية متناثرة ومنشئات مائية لامركزية (مثل الآبار) … مجهّزة لتسخير الطاقة المتجددة.“ من خلال تخطيط استعمال الأراضي وتحسين جودة التربة، بإمكان الدول أن تضاعف الوظائف المتاحة في مجال الزراعة.11 وينطلق كل هذا من بحوث تراعي خصوصية الجغرافيا التونسية، وتطوِّر تكنولوجيا ملائمة للبيئة وللمجال الحيوي وبنية التربة.

تعددت خبرات العمامي في التخطيط الريفي، ولكن مجال المياه والري كان تخصصه، فأساس كتاباته ومساهمته تمحورت حول الحاضنة التاريخية لأساليب جمع المياه التي تراكمت في تونس عبر الأجيال.12 شملت أساليب الري التقليدية خزانات على جانب التلال، المساقي في الساحل، والجسور في الجبال الشبه صحراوية. وما يميز هذه التكنولوجيات هو بنائها على استثمار جهد عمل أولي، واستعمال المواد المتوفرة والخبرات المحلية مثل معرفة تضاريس المنطقة كأنماط سقوط المطر ومعدل سيلان الماء السطحي.13 من خلال توظيف مدخلات موسمية متوفرة بكثرة، تحديداً العمالة، وبنائاً على شبكات من العلم اللامركزي وفائض التربة والحجارة، تبرز هذه الأساليب ”التقليدية“ بوصفها تكنولوجية ملائمة بامتياز لبلدِ تتضاءل فيه كميات مياه الري من شماله لجنوبه. اعتقد العمامي أن هذه الأساليب التي ما تزال تستخدم في زراعة اللوز والرمان في المناطق الشبه صحراوية في الجنوب، قد تكون ركن تكنولوجي أساسي في التطور الوطني التحرري في تونس والعالم الثالث بأجمله، تساهم في تنمية اجتماعية وتكنولوجيا مستقلة.

لم يكن تفكير العمامي رجعي، بل كان جذرياً في إيمانه بتطوير علوم ذات حاضنة شعبية. على سبيل المثال، ناشد العمامي باستخدام الطاقة الشمسية من أجل الري بالتنقيط، فيوفر ذلك مستوى مناسب من المياه لأن ”الطاقة الشمسية تزيد كمية المياه المتوفرة للنبات بطريقة طبيعية.“14 في مقالة علمية أخرى، أثنى العمامي لامركزية الطاقة الشمسية وقدرتها على ضخ مياه الآبار، فطابع هذا التناثر الجغرافي يستلزم ”إعادة النظر في مفهوم التخطيط الريفي.“15 ويرتكز تصوّر العمامي للريف التونسي على إيمانه بأن الفلاح يملك القدرة على تبني انظمة تكنولوجية ملائمة لطالما ساهمت بشكل ملموس في ”تحسين وضعه المادي وتخفيف حدة العمل.“

أخيراً، طالب العمامي بمشاريع تدعم مصانع التعدين الوطنية، فطاقة الشمس والريح تشكل جزء أساسي من حركة التصنيع الوطني. كتب أن ”ورش تصليح التوربينات الريحية وتطبيق التقنيات على مستوى أوسع سيؤدي إلى صناعة وطنية مستقلة بعيداً عن الاعتماد على تكنولوجيا خارجية.“16

السيادية وقوة الفلاح

تشكل فكر العمامي وتقديره لبيئة تونس وثرواتها التاريخية كرد فعل ضد البؤس الذي سطى على تونس وخطط الدولة التي أفقرت الأرياف. سعى العمامي من خلال استخدام التكنولوجيا الملائمة تحقيق التطور، وهذا ما لم تستطع تونس ولا أغلب دول الجنوب تحقيقه بسبب تبعيتها التكنولوجية. رأى العمامي أن عملية التطور لابد أن تكون مبنية على كفاءات الفقراء والفلاحين المضطهدين، في إطار دعم الدولة لسياسات لامركزية ومستقلة في التطوير الريفي. كانت خبرة الصين هي المثل الأعلى والأفق الأبعد في حلم التحرر. قدّر العمامي أن التطور عليه أن يفك حلقة التبعية في منطق أنظمة التكنولوجية العالمية. كان العمامي من أهم منظري التطور ما بعد الاستعمار في إدراكه لأهمية السيادة على التكنولوجيا وتوظيفها من أجل التحرر الوطني وحل المسألة الزراعية بأبعادها الاجتماعية، الاقتصادية، السياسية، الايكولوجية والوطنية.17

هذه الدروس لا تخص الماضي فقط، بل وتظل عناصر محورية لتجنب كارثة الحاضر من خلال استراتيجية غير مجربة لتطوير الفلاحة من أجل التحرر. الارض والسلام والخبز هم الشعارات التاريخية لثورات الماضي، وتظهر حتميتها اليوم أثر تغيرات قاسية في أنظمة الغذاء العالمية وفاجعة البنية الزراعية اللامتكافئة. شعارات الأمس لم تمت، بل ما زالت متجلية في نضالات الحاضر و ثورات الغد.


مصادر

  1. A. Haroon Akram-Lodhi and Cristóbal Kay, “Surveying the Agrarian Question (Part 2): Current Debates and Beyond,” The Journal of Peasant Studies 37, no. 2 (2010): 255–84, https://doi.org/10.1080/03066151003594906.
  2. Sam Moyo, Praveen Jha, and Paris Yeros, “The Classical Agrarian Question: Myth, Reality and Relevance Today,” Agrarian South: Journal of Political Economy 2, no. 1 (2013): 93–119, https://doi.org/10.1177/2277976013477224.
  3. Amílcar Cabral, Unity and Struggle: Speeches and Writings of Amilcar Cabral (Monthly Review Press, 1979).
  4. Amílcar Cabral, “Para o Conhecimento Do Problema Da Erosão Do Solo Na Guiné,” Boletim Cultural Da Guiné Portuguesa, 1954; Amílcar Lopes Cabral, “Feux de brousse et jachéres dans le cycle cultural arachide-mils,” Boletim Cultural da Guiné Portuguesa 13, no. 51 (July 1958): 257–68, https://www.repository.utl.pt/handle/10400.5/9175.
  5. Sartaj Aziz, Rural Development: Learning from China (Macmillan International Higher Education, 1978); Sigrid Schmalzer, Red Revolution, Green Revolution: Scientific Farming in Socialist China (University of Chicago Press, 2016).
  6. See Max Ajl, “Auto-Centered Development and Indigenous Technics: Slaheddine El-Amami and Tunisian Delinking,” Journal of Peasant Studies 46, no. 6 (2019): 1240–63, https://doi.org/10.1080/03066150.2018.1468320.
  7. Slaheddine El-Amami, J.-P. Gachet, and Taher Gallali, “Choix Techniques et Agriculture Maghrébine: Le Cas de La Tunisie,” Peuples méditerranéen 8 (1979): 119–52.
  8. Author interview with Azzam Mahjoub, Tunis, November 8, 2019.
  9. Slaheddine El-Amami, “Pour Une Recherche Agronomique Au Service d’une Technologie Nationale Intégrée,” in Tunisie: Quelles Technologies ? Quel Développement ? (Éditions Salammbô: GREDET, 1982), 15–20.
  10. Slaheddine El-Amami, “Technologie et Emploi dans l’Agriculture,” in Tunisie, Quelles Technologies ? Quel Developpement, GREDET (Tunis: Éditions Salammbô, 1983), 21–38.
  11. El-Amami, “Technologie et Emploi dans l’Agriculture,” 25.
  12. ”صلاح الدين العمامي،“ الموسوعة التونسية،http://www.mawsouaa.tn/wiki/%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9 %86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%85%D9%8A
  13. Slaheddine El-Amami, “Changing Concepts of Water Management in Tunisia,” Impact of Science on Society 33, no. 1 (1983): 57–64.
  14. Slaheddine El-Amami, “Les Perspectives d’Utilisation de l’Energie Solaire Dans Le Domaine Agricole En Tunisie,” Bulletin d’Information de l’INRAT 9 (March 1978): 10–14.
  15. Slaheddine El-Amami, “Elements Pour Un Plan d’Application de l’Energie Solaire Dans Le Domaine Agricole (VIeme Plan 1981–85),” Documentation (Tunis: CRGR).
  16. El-Amami, “Elements.”
  17. لم يتطرق العمامي لتناقضات جندرية في الريف التونسي، حسب الوثائق التي اتطلعت عليها